الميدان الرياضي : أبو هزيم .. حارس المرمى المظلوم
التاريخ : 2025-01-14

أبو هزيم .. حارس المرمى المظلوم

 ربما لم ينل حارس مرمى فريق السلط لكرة القدم سيف أبو هزيم الثناء الإعلامي المنشود في بداية ممارسته الذود عن الشباك، ولكنه سجل اسمه ضمن دفتر النجومية من الباب الواسع.

ويبدو أن 20 تشرين ثاني الماضي كانت تلك البوابة لكي يجبر أبو هزيم الجميع على حفظ إسمه دون الحاجة لعرض «هوية الأحوال المدنية»، أو ختم جواز سفر؛ فذلك التاريخ تسبب بشكل مباشر أن يقود حارس المرمى فريقه لحصد أولى البطولات عبر التتويج بمسابقة الدرع.

ويمكن الجزم وفقاً لمتابعة «الرأي» أن ذلك السيف هو الذي جلب هذا الأمر لأنه عبر بالسلط بعد تجاوز الحسين والوحدات على التوالي بالركلات الترجيحية وتصديه لعديد الكرات، وفي ذلك اشارات واضحة المعالم إلى حامي شباك مفرح لن ينساه «السلّطية» بدءاً من الدبابنة وحتى الميدان مروراً بالسلالم، لأنه أضاف رونقاً للمدينة التاريخية وأسعد سكانها في احتفالات استمرت أيام متتالية وسط الأضواء الأنيقة.

على الصعيد الفني، يمكن اعتبار صاحب القفازات الذهبية سيف أبو هزيم ضابط المرمى الأكثر تطوراً ولمعاناً في عام 2024، إذ أنه لم يطبق مقولة «حارس المرمى الجيد نصف الفريق» فحسب، بل أخذ على عاتقه أن يطير بـ «الرهيب» محلقاً فوق منصة التتويج بكل رهبة لمن قابله أو سيقابله، وتحديداً أن أبعد أهدافاً محققة من فرص على بوابة المرمى تضاف إلى ركلات الحظ بمسماها.. ولعلها نظرات الواثق الناظر إلى الأمام بعد أن جاءت من تدريبات مكثفة واصرار على بزوغ النجومية واقتحام المشهد بمرتفع شاهق.

يختلف ذلك الحارس عن البقية من رفاقه بأنه يحرص على التطور وسرعة استقبال التعليمات ليحظى بشعبية جارفة جعلته الورقة الأهم في قافلة التجارة السلّطية.. كيف لا وهو صانع الفرح بعد حالة جفاف للنادي المكافح من الألف إلى الياء، وارتفعت أسهمه أكثر لأنه كان ينهي التدريبات ويذهب لتشجيع فريق السلط أيضاً في مسابقات دوري كرة اليد.. في خطوة تعكس أن أي لاعب في النادي عليه الانخراط مع تيار المجموعة بمكوناتها كافة.

ما وراء الخبر؛ في غمرة الجدل المعتاد كلما صدرت تشكيلة منتخب وطني لكرة القدم تتصدر المحادثات السؤال الأبرز حول طبيعة المصطلحات المتداولة..من تم اختياره وكان لا يستحق ومن ثم عكس ذلك وكان يستحق؟!.

وطالما أن قائمة عيون «النشامى» الطويلة العريضة من الأفراد المحليين أكثرهم وكتشكيلة كانت أولية..يرى الكثير أن سيف أبو هزيم تعرض للظلم في عدم اقحام اسمه داخل الكشوفات ولو على سبيل منحه الفرص كحارس مرمى له الفضل بتتويج فريقه النشيط.. ثم أن مستوى السلط التنافسي الحالي كان يستوجب النظر له بعيون متزنة لاعطاء الحقوق لأصحابها..طالما أن الهدف الجماعي والرئيسي المنتخب الوطني الأردني بهذا المسمى، وتلك نقطة نظام صالحة لكل زمان ومكان.

الرأي


 
عدد المشاهدات : [ 178 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .